قصتنــا

كيف غيّر التعزيز الصحي في جمعية أصدقاء المرضى بعنيزة العالم من حوله؟

سنذكر القليل، لأن الإبداع المتواصل عبر السنوات لا يسعه مقال واحد. على مر السنين، كان المجتمع يهتم بنشر الوعي والمعرفة، استجابةً لتوجيهات ديننا الحنيف. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دل على خير فله مثل أجر فاعله”، مما يبرز أهمية نشر العلم. وقد انعكست هذه القيم في حملات التوعية الصحية التي ساهمت بشكل كبير في تحسين جودة الحياة والحد من انتشار الأمراض المزمنة.

لكن السؤال الحقيقي هو: كيف تميزت جمعية أصدقاء المرضى بعنيزة في التعزيز الصحي عن غيرها؟

في الحقيقة، لم يكن الفارق واضحاً في بدايات العمل على تعزيز الوعي الصحي عام 2017، حيث كان يعتمد على طاولة وركن توعوي مع عدد محدود من الزوار، في ظل قلة الموارد والكفاءات في تلك الفترة. ومع ذلك، كان طموحنا الدائم هو الوصول إلى عقل المجتمع. يوماً بعد يوم، سعينا إلى إحداث فرق، معتمدين على:

1-قياس الاحتياج الفعلي للمجتمع.

2-تحديد الفئات المستهدفة بدقة.

3-اختيار المواضيع والمحاور التي تهم المجتمع.

4-صناعة محتوى توعوي إبداعي.

5-إعادة صياغة المعلومات العلمية بلغة مبسطة تتماشى مع ثقافة المجتمع.

6-ابتكار أساليب متنوعة للوصول إلى عقل المجتمع.

إحداث تغيير ملموس في تفكير الأفراد وسلوكهم وعاداتهم الصحية هو هدفنا.

نقاط التحول:

-من التعريف بمرض السكري إلى تقديم طرق العلاج والوقاية منه.

-من التوعية بالتنمر إلى تقديم أساليب فعّالة لمكافحته والتعامل معه.

-من الحديث عن قبول المكفوفين إلى البحث عن وسائل دعم مجتمعي بالتعاون مع الجهات المعنية، مثل تقديم قوائم طعام بلغة برايل.

-من الحديث عن مرض الزهايمر إلى تقديم إرشادات للأسر حول كيفية التعامل مع المرض وتحسين جودة حياة المرضى.

-من التوعية حول السكري من النوع الأول إلى إطلاق مبادرة “السكري في المدارس” التي تستهدف المرشدات الطلابيات والأسر.

-من الحديث عن أهمية الصحة الوقائية إلى مناقشة تأثيرها على حياتنا في الماضي والمستقبل.

لكن التحول الحقيقي لم يكن فقط في أسس التوعية، بل في ابتكار أساليب توعوية حديثة تتماشى مع التطور التكنولوجي. فقد تحولنا من التوعية الورقية إلى إنتاج مواد احترافية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية. لم نتوقف أمام التحديات، بل واجهناها وكافحنا من أجل إحداث أثر مستدام.